الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة جنود فرنسيين اغتصبوا أطفال تحت سن الـ 12 بإفريقيا الوسطى

نشر في  05 ماي 2015  (16:49)

كشفت تقارير اممية عن فاجعة ووحشية للجنود الفرنسيين المتواجدين على ارض افريقيا الوسطى  من اجل حماية المدنيين عن ارتكابهم جرائم اغتصاب للاطفال فى المخيمات.

ونقلت "الاناضول" عن الصحفية" "جيرمين" التي تهتم، يهولاء الاطفال الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية من قبل القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد، في موقع اللاجئين ببانغي عاصمة افريقيا الوسطى، بان الجنود يطلبون من الاطفال ما يحلو لهم مقابل قطع الحلوى.

 وقالت "شارلوت" والدة طفل تعرض للاعتداء من قبل عسكريين فى الجيش الفرنسى، إنّ "أطفال المخيّم كانوا متعوّدين على الذهاب إلى حيث يتمركز الجنود الفرنسيون، لأنّ هؤلاء كانوا، في كلّ مرّة، يقدّمون لهم البسكويت وغيره من الأغذية"، متابعة، "لم اشك أبدا في أيّ شيء حتى اليوم الذي عاد فيه سلفستر وهو يمشي بطريقة غريبة". 

 وتابعت،سألته عمّا حدث له"، تتابع شارلون بلهجة متقطّعة من كثرة البكاء، "إلاّ أنّه رفض الإفصاح لي عن أيّ شيء.. لكن حين سمعت أطفالا آخرين ينادونه ساخرين "إمرأة سانغاريس" (نسبة إلى اسم البعثة العسكرية الفرنسية في افريقيا الوسطى)، ضغطت على ابني، فكان أن اعترف وروى لي تفاصيل ما حدث معه".. "لقد تعرّض ابني لإعتداء جنسي مقابل علبة من السردين".

وتروى ام اخرى تدعى "ريتا"، "عندما وصلنا إلى المخيم، في بداية الأزمة في ديسمبر 2013، لم يكن لدينا ما نأكله، ولم يكن بحوزتنا شيء.. وبطبيعة الحال، عادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للجوع وأكثر هشاشة، ولذلك، وبهدف الحصول على ما يسدّون به رمقهم، كانوا يذهبون بالقرب من القوات الفرنسية والجورجية، غير أنّ هؤلاء كانوا يطلبون منهم، في المقابل، القيام بأفعال منافية للحياء.

وتابعت نحن لم ننتبه للأمر، إلاّ عند سماع صراغ وشكاوى الأطفال.. حينئذ بدأنا باستيعاب ما يحدث، ومثل تلك الأمور كانت تحدث، في الغالب، عند المساء، في نحو الساعة الحادية عشر ليلا.. ومع ذلك، لم يكن بوسع أحد أن يفعل شيئا تحت وطأة الخوف".

 أمّهات الضحايا، واللائي يرفضن، اليوم، أن يقف أبناؤهن أمام الكاميرا، "خوفا من الإنتقام" على حدّ تعبيرهن، اعترفن بأنّهن كنّا عاجزات عن التحرّك طوال هذا الوقت، وكانت لهن أسبابهن، حيث قالت شارلوت "لم يكن بإمكاني تقديم شكوى.. لم يكن بوسعي القيام بأيّ شيء، لأنّه لم يكن هناك عدالة ولا دولة".

وأكدت "جيرمين" في تصريح للأناضول، أنّ الجنود الفرنسيين يحصلون على كلّ ما يريدون من الأطفال مقابل منحهم الغذاء، فـ "الجنود الفرنسيون يطلبون من الأطفال ما يحلو لهم، وهؤلاء يلبّون طلباتهم، فإن قالوا لهم نحن جياع، يقدّمون لهم قطع البسكويت أو قارورة ماء، مقابل (...) أو الإعتداء جنسيا على هؤلاء الأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 10 و11 أو 12 عاما".

 واوضح المدّعي العام في افريقيا الوسطى، شيسلان غريزينغات، أنّ النيابة لم تتلقّ أبدا شكاوى بهذا الخصوص، مؤكّدا أنّه "وعلى خلفية التقرير (الأممي)، نحن بصدد بذل ما بوسعنا للإتصال بالضحايا، وإجراء تحقيقاتنا، بما أنّ الوقائع جدّت على أراضي افريقيا الوسطى".

 وقالت العدالة الفرنسية قالت، أمس الخميس، أنّ 14 جنديا فرنسيا يعملون ضمن بعثة إلى افريقيا الوسطى، متّهمون بارتكاب انتهاكات جنسية بحقّ 6 أطفال قصر "جياع" و"بدون مأوى"، تتراوح أعمارهم من 9 إلى 11 عاما.

كما لفتت مصادر إعلامية فرنسية إلى أنّ "التقرير يعود إلى صيف 2014 ويتحدث عن عدد كبير من حالات الاغتصاب على أطفال، جائعين ودون مأوى، التي كان من المفترض على القوات الفرنسية حمايتهم في مركز النازحين بمطار مبوكو في العاصمة بانغي".

 وينتشر نحو ألفي جندي فرنسي في أفريقيا الوسطى، وذلك منذ إطلاق عملية "سانغريس" في ديسمبر 2013، في وقت انحدرت فيه البلاد في صراع طائفي بين "سيليكا" المسلم و"أنتي بالاكا" (ميليشيات مسيحية)، أسفر عن مقتل المئات من المسلمين و نزوح الآلاف إلى دول الجوار.